إنّ الَّذِينَ عَهَدُوا اخْتيارَ الإمامِ إلى النَّاسِ، قَدْ حَرَّفُوا كَلامَ اللهِ عَنْ مَوضِعِهِ وَ غَيَّرُوا في الحقيقةِ المفهومَ القرآنيَّ لِلإمامةِ، وَ إدارةَ شُئُونِ النَّاسِ الدُنْيَوِيَّةِ، وَ إلّا فَإنَّ شُرُوطَ الإمامةِ بمَعْنَاهَا الجامِعِ الكَامِلِ لا تُعْرَفُ إلَّا عَنْ طَرِيقِ الإلهامِ الرُّبُوبي، لأنَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِوَحْدِهِ العَالِمُ «استقلالاً» بهَذِهِ الصِّفاتِ.
ولا يَستقِيمُ الأمرُ إلا بإمَامةِ إمامٍ مَعصُومٍ (ع) و الإمامُ المعصومُ طريقُ أمنٍ للمكلَّفِ مِنَ الخوفِ و غيرُ المعصومِ طري
آی-ویدئو